شاركت إدارة حماية الأسرة والإحداث بالندوة التي نظمها مركز الإعلاميات العربيات، حيث رعت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة, حيث أكّدت على أهمية الإعلام الرقمي التفاعلي أو التشاركي أو إعلام الوسائط المتعددة، وأدواره التفاعلية الرائدة التي تميّزت بالتحولات التي حدثت في مختلف المجالات، حيث أظهرت الدراسات أن مستخدمي الإعلام الرقمي في تنامٍ مستمر وسريع.  

وبين رئيس قسم الجرائم الإلكترونية في إدارة حماية الأسرة والأحداث حول مهام عمل القسم والقضايا التي تُعرض والحلول، وقضايا العنف الأسري بكل أشكاله، وكيفية حماية الإعلاميات من التنمر والإساءة التي يتعرّضن لها من خلال الإعلام الرقمي.

وأشارت الأمينة العامة للجنة الوطنية أن الإعلام الرقمي لما له من إيجابيات هناك أيضاً الكثير من السلبيات حيث ظهر خطاب الكراهية والعنف والتنمر, وذكرت الدراسة التي بيّنت أن نصف الصحفيات تعرّضن للعنف الرقمي و10% لا يميّزن إن كان عنفاً رقمياً أم لا، و19% تلقين رسائل شتم أو رموز غير لائقة.

وأشارت بان اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة تسعى إلى النهوض بدور المرأة وتفعيل مشاركتها في كافة المجالات ولا يمكن إغفال دور المرأة في المجال الإعلامي وأهميته, حيث يمكن للإعلام أن يلعب دوراً فاعلاً في دعم حقوق النساء والمساهمة في تغيير الصورة النمطية لأدوار كل من الرجال والنساء في المجتمع، ودعم الاتجاهات المجتمعية الايجابية للتمكين الاقتصادي والسياسي للنساء.

ولأهمية دور الإعلام جاء التدخل الثاني من الهدف الثالث في الإستراتيجية الوطنية للمرأة في الأردن للأعوام 2020-2025 ليؤكد على أهمية مجابهة المفاهيم النمطية لأدوار النساء والرجال والأعراف الاجتماعية السائدة في خطاب الإعلام.

وفي دراسة حول العنف السياسي أطلقتها اللجنة الوطنية الأردنية عام 2022 والتي شملت عينة من 287 مستجيبة ضمن الفئات مثل وزيرات، موظفات فئة عليا في مؤسسة حكومية، نساء في البرلمان أو المجالس البلدية أو مجالس المحافظات أو الإدارات المحلية وإعلاميات بينت أن العنف الالكتروني كان الأعلى انتشارا حيث وصلت نسبته إلى 55%.

واستعرضت رئيسة ومؤسسة مركز الإعلاميات العربيات الإعلامية محاسن بعضاً من مسيرة المركز وإنجازاته ومشاريعه، وزيادة عضوات المركز وفروعه في الوطن العربي، وحيّت الإعلاميات الأردنيات والعربيات تحية صمودهن واستمرارية مسيرتهن الإعلامية.

وأشارت إلى أن منصات التواصل الرقمية أحدثت ثورة في كيفية التواصل بين الناس، وأدت إلى تغييرات جوهرية في مكان العمل ومجال النشاط العام، حيث استطاعت المرأة اكتساب فرص الظهور من خلالها، وزيادة فرصها في الوصول إلى المعلومات والتفاعل الذي وفر لها فرصاً أكبر في التعليم والتدريب والتواصل مع الآخرين.

وفي ختام اللقاء والذي عقد في منتدى طلال أبو غزالة المعرفي جرى الاحتفال بذكرى تأسيس مركز الإعلاميات العربيات الرابع والعشرين.